"106" عامًا عاشها الحاج جمعة علي الديب، أكبر معمر بقرية العمار مركز طوخ بمحافظة القليوبية، جعلته شاهدًا على مصر منذ عهد الملكية حتى ثورتي 25 يناير و30 يونيو مرورًا بثورة 1919 وثورة 1952 وإعلان مصر جمهورية.
شهد تعاقب أكثر من 7 رؤساء مصر، الرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وحسني مبارك والمعزول محمد مرسي وعهد الإخوان وعدلي منصور وعبد الفتاح السيسي، فولد في مارس 1908، دائم القول: "ربنا يكون في عون أجيال هذا العصر لما يعانوه في مشاكل وأزمات في الحياة.. زمان كان عز".
ويروي الحاج جمعة، لـ"الوطن"، قصصه ورؤيته لحكام مصرقائلًا:" أنا فاكر تاريخ مصر كله.. حكم الملك فؤاد ومن بعده نجله الملك فاروق ثم ثورة يوليو وحكم اللواء محمد نجيب وثم جمال عبد الناصر، قابلته مرة في أحد لقاءاته مع فلاحي مصر وأهداني 50 جنيها وقالي سافر قزقز بيهم لب، وجه من بعده السادات وحسنى مبارك ومحمد مرسى وبعده جه السيسى".
وأضاف:" أحسن رؤساء مصر كان جمال عبد الناصر ومن بعده السادت فيما اما المعزول محمد مرسى "كان عاوز يخرب البلد"، واستطرد قائلا "وربنا كرمنا بالرئيس عبد الفتاح السيسي".
"جدو" هو اللقب الذي أطلقه عليه أبناء قريته لأنه أكبر شخص معمر بالقرية حيث قال أنه لدية 7 أبناء هم كل من (فوزية 67 سنة والتى توفيت، وفتحى 61 سنة، والسيد 58 سنة، وأحمد 44 سنة، وفتحية 55 سنة، ورضا 46 سنة)، ولديه من الأحفاد 73 حفيد وحفيدة.
وبالرغم من بلوغه سن 106، إلا أنه مازال يتذكر كل شئ مر فى حياته ويذكر كل الرؤساء الذين عاصرهم، ولا يعانى أى أمراض ولا يأخذ أى نوع من الأدوية، مشيرًا إلى أنه تزوج عندما كان فى سن 12 سنة من ابنة عمه، وكان يعمل بائع خضار وفاكهه، مشيرًا إلى أنه كان التاجر الوحيد فى قرية العمار.
ويتندر قائلا: "كنت بدور على زباين ومبلاقيش"، وتابع أن الطماطم كان الـ 5 كيلو بتعريفة وكيلو اللحم الضانى بـ 5 تعريفة.
وحول عادته الصحية قال: "أنا لازم أشرب نص كيلو لبن كل يوم وبأكل كبدة ولحمة ضاني ولازم كل يوم أربعاء أكل كرشة وكل يوم خميس لازم أتمشى لحد السوق أجيب كرنب وأكل محشى، ولازم أسمع الأخبار وقبل مانام أسمع قرآن".
وتابع:" أن أول ميكرفون دخل القرية على يده في سنة 1919، مشيرًا إلى أن هذا الميكرفون تسبب في إخافة الكلاب وخروجها بعيد عن البلد وظلت القرية بدون كلاب سنتين.
وأشار، إلى أنه دعا الله أن يعفه عن النساء منذ توفيت زوجته وهو فى سن 45 سنة، مضيفًا أنه يهوى شرب الشاى والقهوة ويأكل سكريات ولازم يأكل "طبيخ" كل يوم، مؤكدًا أنه كان يمشى يوميًا من منطقة كرداسة في الجيزة إلى قرية العمار في القليوبية".
وتابع أنه يهوى أغانى أم كلثوم، ويعرف أنها دفعت 50 ألف جنيهًا لسائق أسمهان لأنها كانت تنافسها فى الغناء، وأنها ذلك هو سبب الحادثة الشهيرة التي راحت ضحيتها أسمهان، مشيرا إلى أن فريد الأطرش كان ضعيف أمام أم كلثوم قائلا:"مقدرش يأخد ثأر أخته" حسب تعبيره.
كما يتذكر الحاج جمعة، أحداث الحرب العالمية الثانية، وإلقاء القنابل النووية على اليابان.
وشدد على أنه يكره الشيخ محمد رفعت مقرئ الملك فاروق، والإخوان والسلفيين لأنهم سبب "خراب البلد وكانوا عاوزين يركبوا المنابر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق