دون قصد؛ وجد ''محمد عبدة''
نفسه وهو مايزال ابن العاشره، عاشقًا للكلاب، يراقبهم، يُشغله حالهم
البائس، تؤرقه نظراتهم الزائغه الباحثه عن اي طعام في صناديق القمامه
فيقتصد من طعامه ويقدمه لهم ليكتشف ان الوفاء طبعهم، عندما يذهب يوميًا الي
مدرسته، يلمح احدهم يُطلق عليه ''روي'' يلازمه كظله، يمشي ورائه، ينتظره
علي بوابه المدرسه، يزمجر لمن يتعرض له كانه حارسه الخاص، فيقرر ان الصله
التي تربطه بهذه الكائنات لا بد لها ان تكبر ''كنت بطلع كلاب المنطقه البيت
لما اهلي يسافروا.. ومن وقتها وانا بحب اربيهم واهتم بيهم''.
لـ ''عبده'' الذي يبلغ من العمر 27 عامًا قصه فريده كمثال حي عن الرحمه والانسانيه، تاتي تزامنًا مع حادث ذبح كلب شارع الاهرام في منطقه شبرا التي شغلت الراي العام لايام.
في منتصف فبراير من العام الحالي؛ كان ''عبده'' يباشر عمله المتعلق بالمقاولات في منطقه ''حدائق الأهرام''، قبل ان يتنامي الي مسامعه صوت نحيب كلب، شغله الامر، حاول تجاهله لاستكمال مهامه لكن الصوت كان مزعجًا لا يتوقف ''قولت لواحد صحبي الصوت دا بيقول ان الكلب بينادي علي صاحبه ومحتاجه''.
من خبرته الكبيره علي مدار نحو 20 عامًا بهذا الصنف من بني الحيوان؛ ادرك الشاب ان الكلب يحتاج الي مساعده فقام بالاستئذان من عمله وتوجه ناحيه الصوت ليكتشف انه قادم من حديقه ''فيلا'' صغيره لا يسكنها احد ''اتجننت وكنت عايز اساعده باي طريقه''.
وجد سيده تُلقي للكلب باكل ''بس كان قليل اوي ميكفيش''، بحث عن البواب وطلب تقديم المساعده لكنه استشعر خوف الاخير وتردده ''بس انا مسكتش''.
غاب ''عبده'' لساعات ثم عاد من جديد الي الفيلا مُحملاً بكميات كبيره من الاكل، استاذن من البواب الدخول الي الحديقه لانقاذ الكلب، قوبل طلبه بالرفض لكنه اصرّ ''الراجل قالي ان الكلب مقطع واحد من شهر عشان دخل يجيب كوره وقعت في الفيلا''، لم يترك للخوف فرصه ان يسكنه ''في الاخر وافق يدخلني بس علي ضمانتي الشخصيه''.
في الداخل وجده كلب من نوع ''بوكسر'' شرس رغم ضاله حجمه، واعراض المرض باديه علي جلده وملامحه ''لقيته بيزمجر اول ما شافني قربت منه وقولت له متخافش انا مش جاي اضايقك.. انا جايبلك اكل وهساعدك''، حدثه كعادته في التعامل مع الكلاب رغم غرابه الامر ''علي فكره الكلاب بتفهمنا بشكل غير عادي.. هي بس مبتعرفش ترد علينا''.
رغبه ''عبده'' في مساعده الكلب وجراته دفعته للاقتراب اكثر منه، وتقديم الطعام اليه ''اول ما شاف الاكل تنح واستغرب كانه مشفش الاكل بقاله سنين'' تركه لدقائق ثم عاد للكلب بكميه من المياه ليجده قد انهي علي الطعام كله ''انا كنت جايب له اكل يكفي 4 كلاب''، لاحظ غياب شراسته، نظراته التي توحي بالامتنان، ومحاولته اللعب معه ''اول ما الكلب يلعب معاك يبقي ادالك الامان'' وقرر ان يسميه ''المظلوم'' ولاختياره سبب مقنع ''لما يتساب من غير اكل واهتمام كل الفتره دي واصحاب المكان ولا علي بالهم.. يبقي مظلوم''.
لم يكتفِ عاشق الكلاب بالمعروف الذي قدمه لـ ''المظلوم''، انشغل في الايام التاليه بمعالجته من الامراض الباديه علي جلده ومعدته ''كلمت دكاتره بيطريين وجبتله مراهم وادويه عشان المرض اللي عنده'' ارتدي قفازات طبيه ومرر الدواء علي جسد الكلب الذي تحسن خلال ايام ''بقيت اسيب الشغل واروح له كل يوم.. ولو اجازه ادبّ المشوار من الجيزه لاكتوبر عشان خاطره''.
لـ ''عبده'' الذي يبلغ من العمر 27 عامًا قصه فريده كمثال حي عن الرحمه والانسانيه، تاتي تزامنًا مع حادث ذبح كلب شارع الاهرام في منطقه شبرا التي شغلت الراي العام لايام.
في منتصف فبراير من العام الحالي؛ كان ''عبده'' يباشر عمله المتعلق بالمقاولات في منطقه ''حدائق الأهرام''، قبل ان يتنامي الي مسامعه صوت نحيب كلب، شغله الامر، حاول تجاهله لاستكمال مهامه لكن الصوت كان مزعجًا لا يتوقف ''قولت لواحد صحبي الصوت دا بيقول ان الكلب بينادي علي صاحبه ومحتاجه''.
من خبرته الكبيره علي مدار نحو 20 عامًا بهذا الصنف من بني الحيوان؛ ادرك الشاب ان الكلب يحتاج الي مساعده فقام بالاستئذان من عمله وتوجه ناحيه الصوت ليكتشف انه قادم من حديقه ''فيلا'' صغيره لا يسكنها احد ''اتجننت وكنت عايز اساعده باي طريقه''.
وجد سيده تُلقي للكلب باكل ''بس كان قليل اوي ميكفيش''، بحث عن البواب وطلب تقديم المساعده لكنه استشعر خوف الاخير وتردده ''بس انا مسكتش''.
غاب ''عبده'' لساعات ثم عاد من جديد الي الفيلا مُحملاً بكميات كبيره من الاكل، استاذن من البواب الدخول الي الحديقه لانقاذ الكلب، قوبل طلبه بالرفض لكنه اصرّ ''الراجل قالي ان الكلب مقطع واحد من شهر عشان دخل يجيب كوره وقعت في الفيلا''، لم يترك للخوف فرصه ان يسكنه ''في الاخر وافق يدخلني بس علي ضمانتي الشخصيه''.
في الداخل وجده كلب من نوع ''بوكسر'' شرس رغم ضاله حجمه، واعراض المرض باديه علي جلده وملامحه ''لقيته بيزمجر اول ما شافني قربت منه وقولت له متخافش انا مش جاي اضايقك.. انا جايبلك اكل وهساعدك''، حدثه كعادته في التعامل مع الكلاب رغم غرابه الامر ''علي فكره الكلاب بتفهمنا بشكل غير عادي.. هي بس مبتعرفش ترد علينا''.
رغبه ''عبده'' في مساعده الكلب وجراته دفعته للاقتراب اكثر منه، وتقديم الطعام اليه ''اول ما شاف الاكل تنح واستغرب كانه مشفش الاكل بقاله سنين'' تركه لدقائق ثم عاد للكلب بكميه من المياه ليجده قد انهي علي الطعام كله ''انا كنت جايب له اكل يكفي 4 كلاب''، لاحظ غياب شراسته، نظراته التي توحي بالامتنان، ومحاولته اللعب معه ''اول ما الكلب يلعب معاك يبقي ادالك الامان'' وقرر ان يسميه ''المظلوم'' ولاختياره سبب مقنع ''لما يتساب من غير اكل واهتمام كل الفتره دي واصحاب المكان ولا علي بالهم.. يبقي مظلوم''.
لم يكتفِ عاشق الكلاب بالمعروف الذي قدمه لـ ''المظلوم''، انشغل في الايام التاليه بمعالجته من الامراض الباديه علي جلده ومعدته ''كلمت دكاتره بيطريين وجبتله مراهم وادويه عشان المرض اللي عنده'' ارتدي قفازات طبيه ومرر الدواء علي جسد الكلب الذي تحسن خلال ايام ''بقيت اسيب الشغل واروح له كل يوم.. ولو اجازه ادبّ المشوار من الجيزه لاكتوبر عشان خاطره''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق