السؤال: مشكلتي أتعبتْني نفسيًّا؛ فأنا متزوجةٌ منذ سنتين عن علاقة حبٍّ دامتْ أربع سنوات، وكل منا في العشرين مِن العمر، ولديَّ طفلة.
المشكلة أن مَن يسمع عن عُمر زوجي سيظن أن أموره الجنسية منتظمة، لكن للأسف فالجماعُ بيننا بات شبه معدوم، وأقول: شبه؛ لأني مَن يُبادر، وإلا بات معدومًا مِن الأصل!
زوجي لا يُعاني مِن أي مرض جنسيٍّ أو عُضويٍّ، لكنني اكتشفتُ مُؤَخَّرًا أنه يُمارس العادة السرية باستدعاء خَياله.
أصبحتُ مُحَطَّمَة، وأعاني من الاكتئاب؛ لأنه بذلك لن يُعطيني حقّي الشرعي ونحن شباب، وإن لم نستمتع الآن فمتى نستمتع بذلك؟
لستُ امرأةً شهوانية تُحب الجنس - وإن كان هذا من حقي، ولا حرج في ذلك – لكني امرأة بحاجة لتشعُر بأنها مرغوبة مِن زوجٍ اختارها شريكة وأمًّا لأبنائه.
جرحني في أنوثتي، وأنا والله لا أستحق منه هذا، ولا أستطيع طلب الطلاق؛ لأنَّ لديَّ طفلة، وهو يحبها جدًّا، وهو فعلًا إنسان رائع معها، ولا أريد أن أحرمه منها، إضافة إلى أني أحبه، ولا أتخيل الحياة بدونه، أو مع رجل آخر غيره! فماذا أفعل؟؟
الجواب:
استمناءُ زوجك عزيزتي ليس هو المشكلة، بل هو عَرَضٌ لمشكلةٍ ما، يجب مناقشة زوجك بشأنها بوضوح وحبٍّ وتفهُّم.
ثمةَ أسبابٌ عديدةٌ قد تُفضي إلى إقصاء رغبة الرجل عن زوجته، ومن ذلك عدم شعوره بالعاطفة تجاهها، واعذريني لقول ذلك، لكنها احتمالاتٌ واردةٌ؛ حيث لا يوجد رجل يحب زوجته، ثم لا يُعَبِّر عن حبه لها بالجماع.
طريقةُ الاقتراب لها دورٌ كبيرٌ في إشعال الرغبة الجنسية، كما أن البُعْدَ الجسديَّ والغيابَ لليلة أو ليلتين لهما أكبر الأثر في إضرام الشوق بين الزوجين؛ لذلك كوني ذكيةً، ووازني بين الغياب والاقتراب من زوجك، واسعي دائمًا إلى تطوير أساليبك الأنثوية في الإغراء، واكتشفي المناطق الشبَقِيَّة في جسد زوجك، واكْسِري روتين الطلب والمكان والزمان، ولا تنسَيْ تخصيص بعض الوقت لممارسة التدليك والاسترخاء مناوبة بينكما.
تذكَّري أخيرًا أن الاستمناء مجرد عادة، وكسر العادات يتطلب الكثير من الوقت، والمزيد مِن الصبر، وإيجاد البدائل الأفضل لتحقيق المتعة، مِن أجْلِ ذلك كوني واقعيةً، ولا تتصوَّري أن المشكلة ستنتهي في عشيةٍ أو ضحاها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق