ظهرت صورة لشاب ذو مظهر وديع ممسكا ببندقية ويجلس في بين اثنين من عناصر تنظيم داعش بينما ظهر في الخلفية راية سوداء تبدو انها علم التنظيم الارهابي في سوريا والعراق.
وكان قد تباهى التنظيم بتجنيد الشاب آنذاك واصفا ذلك بالضربة الموجعة والمهمة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في ديسمبر الماضي، ومن جانب أخر قد اطلقت وسائل اعلام بريطانية علي الشاب لقب الجهادي البريطاني الابيض، بينما الشاب يطلق علي نفسه بعد انضمامه الي داعش "أبو عبد الله".
وقد اثيرت الشكوك حول مصدقية الصورة بعد أن زعم أحد المدونين انه قام بفبركة الصورة التي نشرت علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر لخدعة الصحافة البريطانية.
أفادت صحيفة تصدرها "فيرفاكس" الاسترالية للأعلام في تقرير، ان شابا غربيا قد ظهر في صورة في وقت سابق الى جانب مقاتلين من تنظيم داعش في بلاد الرافدين والشام، واطلق عليه من قبل وسائل الاعلام لقب "الجهادي البريطاني الابيض"، هو في الواقع مراهق أسترالي اعتنق الاسلام، منذ وقت قليل.
وأضافت وسائل الإعلام "فيرفاكس" الاسترالية ان الصورة تم تحديدها بشكل إيجابي من قبل اصدقاء الشاب واعضاء مسجدين في مدينة "ملبورن" وانه كان طالب لامع ومتفوق ويبلغ من العمر 18 عاما، واسمه جايك ، ورفض أصدقاء المراهق الكشف عن اسمه الكامل بناء على طلب من أحد أفراد الأسرة.
وتابع أصدقائه ان جايك كان متميزا في الرياضيات وكان يدرس في مدرسة "كايدجبورن" الثانوية في مدينة ملبورن، الا انه ترك الدراسة في منتصف عام 2014 بعد ان اعتناقه الاسلام واشترى تذكرة ذهاب الى اسطنبول ليتوجه منها الى سوريا والعراق.
وقد جاء الكشف عن هوية الشاب بعد ان اوقفت السلطات الاسترالية شقيقين في سن المراهقة في مطار سيدني كان يعتقد أنهم متوجهين إلى الشرق الأوسط للانضمام الي تنظيم داعش، وسط قلق متزايد في الدول الغربية بسبب تفاقم أزمة سفر الشباب اللإنضمام إلى الجماعات الجهادية.
وكانت قد غادرت 3 بنات بريطانيات منازلهم في لندن في فبراير من هذا العام الي تركيا ومن ثم التوجه الي سوريا والانضمام الي التنظيم المتشدد.
وكان جايك بعد شهرين من اختفائه قد اتصل بأسرته وقال لهم انه كان في العراق لتنفيذ مهمة استشهادية مع حزام ناسف، ولكنه كان خائفا جدا للقيام بذلك وأنه يفضل أن يكون الجندي.
وقالت الحكومة الأسترالية إن هنك نحو 140 أستراليا سافروا للقتال في صفوف تنظيم داعش المتشدد في سوريا والعراق، وإن هناك 150 شخصا أخر يدعمونهم في داخل البلاد
وقال سكوت موريسون وزير الهجرة السابق ان الحكومة بحاجة الي كل وسيلة متاحة لمنع الناس من الانضمام إلى المعركة في الخارج، ويجب منع الشباب من الوقوع فريسة لعبادة الموت والانضمام الي صفوف أكثر التنظيمات ارهابا علي مستوي العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق