السؤال:
كان عقد قراني منذ شهرٍ، وعلى إثرها أصبَح بيني وبين خطيبي مكالمات هاتفيَّة، فبدَأ بالحديث معي عن الجنس، بدايةً كنتُ أتردَّد وأخْجَل، ولكني لَمَّا رأيتُ أنه قد غَضِب وضَجِر، تجاوَبْتُ معه، لكني صُدِمت فيه بعد أن أبْدَى رغبته في ممارسة الجنس معي عن طريق الهاتف، ولكني لَم أتَجاوب معه، فأصَبح هناك اضطرابٌ في العلاقة وتنافُرٌ، ولا أدري كيف أتصرَّف؟ وكيف أُفْهمه أنَّ العلاقة الآن ليستْ مثل بعد الزواج، ولأنه مُتشائمٌ جدًّا، ويقول: إنَّ بعد الزواج لن يكون هناك علاقة حميمةٌ، ولن أتجاوبَ معه مثل الآن – يقصد: الوضع الحالي.
ماذا أفعل؟
الجواب:
ذكَرتِ أنَّ لكما شهرًا منذ كتابة العَقْد، وأنَّ زوجك يَطلب منكِ ممارسة الجنس على الهاتف، وأنَّكِ رَفَضْتِ ذلك منه، فأقول لكِ: أحْسَنتِ؛ فإن للشيطان مداخلَ كثيرةً على البشر، ولعلَّك – إن وافَقتِ على فتْح هذا الباب – أن يجرَّكما الشيطان إلى ما لا تُحمد عُقباه، فوضِّحي له – بأسلوب مُحَبَّبٍ وجميلٍ، وبكلماتك العاطفيَّة المُحِبَّة – أن هذه المرحلة للتعارُف والتآلُف، وأنَّكِ ستكونين بين يديه قريبًا، وستَفعلان ما تشاءَان، وسيُشبع كلٌّ منكما الآخرَ في هذا الأمر الفطري، فلا يَستعجل ولا يتشاءَم؛ لأنَّكِ لن تتجاوَبي معه، ادْعِيه للتفاؤُل، واحْرِصا في هذه المرحلة على معرفة بعضكما بعضًا معرفةً جيِّدة، وعلى معرفة ما يحبُّ كلٌّ منكما وما يَكره، وحاوِلا التعجيلَ في إتمام هذا الزواج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق