أمى الحبيبة رغم فراقك عنى إلا أنك بداخلى، لن أنساكى فى يوم من الأيام، ولن أنسى دعمك لى فى كل خطوة فى حياتى، لولاكى يا أمى ما كنت وصلت إلى المكانة التى وصلت إليها، فلن أنسى أنك وضعت فىَّ مبادئ وقيماً ما زالت بداخلى، خاصة حبى للرياضة وكيف أحافظ على رشاقتى، فكانت أماً بمعنى الكلمة، إنسانة طيبة تحب الناس، وست بيت من الدرجة الأولى، وتحب أولادها، وفى نفس الوقت طباخة ماهرة فكانت موهوبة بفن الطبخ وورثنا منها أنا وأخواتى البنات نفس الموهبة. الأم كلمة ليست بسيطة، فهى مدرسة كبيرة وأساس كل بيت لذا لن أنسى لها أنها وضعت بداخلى حبى للدين منذ الصغر بقراءة القرآن والصلاة، فكانت أماً مثالية بالنسبة لى، فقد دعمتنى كثيراً ووقفت بجانبى فى مواقف مهمة فى حياتى، فلن أنسى أصعب موقف فى حياتى عندما قررت التمثيل وقفت بجوارى رغم الرفض التام من كل عائلتى، ولولاها ما كنت بدأت مشوارى الفنى أو أصبحت ممثلة، فهى التى نمت بداخلى حب الفن لأنها الوحيدة التى كانت مقتنعة بى كفنانة، وشجعتنى كثيراً وحرصت على أن ترافقنى فى بداية مشوارى الفنى بالذهاب معى إلى كل البلاتوهات والاستوديوهات فى أى عمل أقوم بتصويره، فلم تتركنى لحظة بمفردى حتى أتخطى أول مرحلة فى مشوارى الفنى، لذا أرى أن كلمة الأم تعبر عن معنى الأمومة التى تعد أجمل شىء فى الدنيا، فالله سبحانه وتعالى وضع إحساس الأمومة فى الإنسان والحيوان فهو شعور جميل لا يشعر به أى أحد إلا الذى شعر بالأمومة، فليست كل امرأة تلد تصبح أماً فهناك كثيرات يضعن أطفالاً وليس لديهن معرفة بمعنى الأم التى تقع على عاتقها المسئولية الكبيرة فى تربية أبنائها بالطريقة السليمة أخلاقيا ودينياً.
فلن أنسى أن أمى السبب فى حبى وانتمائى للوطن وإحساسى بأنه هو الأم الكبرى التى ننتمى إليها جميعاً فهو الحضن الكبير الذى نسعى إليه ونحافظ عليه من أى عدو يمسه أو يلمسه أو يعتدى عليه، فليس هناك فرق بين الإحساس بالأمومة وإحساسنا بالأم الكبرى مصر التى تحتوينا جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق