تمر بجوارها، تنظر لها بعين الحسرة، وتظن أنها مفاجأة من أحدهم لحبيبته، تذهب بظنونك إلى حيت تريد، متمنيًا يومًا أن يترك أحدهم لك حقيبة هدايا حمراء اللون، يعبِّر بها عن حبه لك، والأهم من تقديم الهدية هي المفاجأة التي تُقدَّم بها، لتستيقظ بنات أفكارك فجأة على صوت الأمن يحذر من وجود قنبلة، تتعالى معها الأصوات خوفًا من انفجارها.
ذاك المشهد قد تراه في أحد الأفلام السينمائية، ولكنه أصبح متكررًا في حياتنا اليومية، بعد دس القنابل من حولنا بصورة غير ملاحظة، بجوار المباني وداخل صناديق القمامة، أو في حقيبة هدايا حمراء رسمت عليها قلوب ودباديب، كما حدث اليوم في ميدان حدائق القبة، المقابل للقصر الجمهوري.
الحقيبة التي تركت بمفردها، بجانب أحد مقاعد محطات أتوبيس بالميدان، حملت الحب في لونها الأحمر، والكراهية في حمرة الدماء الذي كان سيسفك في حال عدم اكتشافها، وكم الدماء التي كانت ستراق أو الأرواح التي كانت ستزهق في زحام يعج به الميدان يوميًا، وخاصة في يومنا هذا كونه بداية أيام الأسبوع والأكثر عملًا لدى الكثيرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق