حكم الإعدام الأول الذي يتم تنفيذه، كان من نصيبه، لا يعرف كثيرون اسمه، لكن صورته مازالت باقية في ذاكرة الجميع، يتذكرها كل من تابع شاشة التلفزيون بعد عزل مرسي، وأحداث الشغب التي حدثت بالإسكندرية، وقتها وقف الشاب يحمل علم القاعدة ملوحا به من أعلى إحدى البنايات، حركة الكاميرا البطيئة توقفت عنده، أظهرت تفاصيل وجهه، ذقنه الكثة، التي ادعى البعض أنها ملفقة، الكاميرا التي تم تسليطها على محمود، انتقلت فجأة لتنقل سقوط طفل من أعلى الخزان ليسقط ميتا على الأرض، بينما محمود لم يزل بعيدا عن الطفل المقتول، لكنه لم يكن بعيدا عن الجريمة.
حالة من التخلي، تلبست اللجان الإلكترونية للإخوان كعادتها من "محمود رمضان"، محمود الذي اتفق الجميع وقتها على كونه "صنيعة أمنية" لاتهام الإخوان بقتل الأطفال وترسيخ صورة ذهنية سيئة عنهم لدى المواطنين، فصار اتهامه بأنه حزب وطني سابق، وبلطجي مأجور، سمة ثابتة في أغلب ماكتب عنه وقتها عبر مواقع التواصل، وهو الحديث الذي تغير اليوم ليتحول لدفاع مميت عن محمود رمضان بعد تنفيذ حكم الإعدام وذلك بعد فشل الحملة التي دشنها بعض النشطاء لوقف تنفيذ الحكم، "محمود بريء"، هكذا بدأ "هيثم"، نشر صور محمود والدعاء له ودعوة الجميع لمشاركة أسرته الحزن يوم إعدامه "رحمك الله يا محمود ظلمناك حيا وستظلم ميتا"، الدعاء لمحمود وطلب الرحمة له بعد إعدامه من جانب بعض الإخوان لم تخل من سيل اتهامات لشباب الإخوان "رمضان اتعدم اليوم، وخليك فاكر اللى قتل محمود رمضان مش العسكر ولا الداخلية، اللي قتله كل واحد قعد يتكلم عليه، ويقول إن هو اللى عمل، وما العسكر والداخلية إلا أداة نفذت بعد أن مهد لها من قبل الطاعنين في محمود"، يتحدث "محمد العشري" مؤكدا أن محمود قتل ثلاث مرات "مرة لما الإخوان اتهموه، ومرة يوم إعدامه، ومرة ثالثة لما التلفزيون أعلن أنه هيبث لقطات إعدامه في النشرة.. إزاي إحنا وصلنا للدرجة دي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق