"مفيش حاجة بتفضل على حالها".. مثل يردده العديد من المصريين لإيمانهم بتغير الأحوال والأوضاع بفعل الوقت القادر على جعل الصعب سهلًا، والبعيد قريبًا، والغائب يمكن أن يعود، فخلال ثمان أيام من عمر شهر مارس، جرى العديد من التغيرات التي تناقلتها وسائل الإعلام.
أوله هذه التغيرات عودة أشهر ثنائي رومانسي في تاريخ الفن العربي "نور وبوسي"، بعدما تزوجا مرة أخرى بعد زواج استمر 30 عامًا وانفصال دام 9 سنوات، وفي تجربة مثيرة ومأساوية، هجر خلالها الفن مستبدلًا الميكروفون ببندقية كلاشنكوف، وجمهوره المسالم بعصبة مسلحة، عاد الفنان المعتزل فضل شاكر، أمس، في أول فيديو له على الشاشات بعد اعتزاله الغناء واتجاهه للجماعات الدينية، حالقًا لحيته، مؤكدًا عدم استخدامه للعنف والتطرف تجاه أي شخص.
كل ذلك عاد دون رجوع من كان البعض يمني نفسه به، من متظاهروا رابعة العدوية وميدان النهضة، لمشاهدته يعتلي سلم قصر الرئاسة ويستعيد من جديد حكم البلاد، ولم يعد محمد مرسي، الرئيس المعزول، رغم هتاف الكثيرين على منصاتهم، التي نصبوها لتظاهرتهم، بأنه "بكره العصر.. مرسي راجع القصر".
بعد مرور 21 شهرًا على أحداث يونيو التي أزاحت نظام الإخوان من حكم مصر، لا يزال مؤيدو مرسي وأنصار الجماعة يجوبون الميادين والشوارع، رافعين صورته وشعارات رابعة، مؤمنين بكونه هو الرئيس الحالي للبلاد، رغم خضوعه للمحاكمة في العديد من التهم الموجهة إليه، من بينها التخابر مع حماس وقطر، ووجوده في قبضة العدالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق