وحدها كانت تعيش فى شقتها البسيطة بمنطقة السلام، كانت هذه الشقة كل ما تبقى لها بعد انفصالها عن زوجها قبل 5 سنوات، حيث كانت تقضى عدداً كبيراً من ساعات النهار فى عملها، هى عاملة نظافة فى إحدى الشركات، وتعود فى نهاية اليوم إلى بيتها مثقلة بالهموم والتعب، لكن نظرات جارها كانت لا ترحمها، مستغلاً وجودها فى الشقة بمفردها، وفى ذات ليلة قرر اغتصابها وسرقة متعلقاتها، بعد أن فشلت محاولاته المستمرة فى مراودتها عن نفسها.
لم تتوقف مضايقات الجار «صابر. م» 30 سنة، فكان ينتظر ضحيته بالقرب من شقتها ليبدأ فى معاكستها بألفاظ نابية، هى لا تملك سوى شرفها ولن تفرط فيه حتى إن كان الثمن حياتها، وعندما طلبت منه الابتعاد لم يستجب لطلبها، واستمر فى ملاحقتها فكانت لا تسلم من وصلة المعاكسة اليومية، وعندما طلبت من أحد الجيران التدخل لإبعاد المتهم عن طريقها، رفض بحجة أن المتهم مسجل خطر ويستطيع إيذاءه.
المتهم وضع خطة لاغتصاب جارته جميلة «39 سنة»، وانتظر حتى قرب الفجر بعد أن سيطر الهدوء على المنطقة، تمكن من دخول العقار الذى تسكن فيه المجنى عليها وصعد إلى شقتها فى الطابق الخامس، وتمكن من دخول الشقة عن طريق الحمام، بعد أن نجح فى تحطيم القفل الخاص بنافذة الحمام بواسطة مفك كبير.
استيقظت المجنى عليها على صوت تحطيم الشباك، خرجت من غرفة نومها لاستكشاف الأمر وجدت جارها يضع السكين على رقبتها ويهددها بالقتل إذا ما رفعت صوتها واستغاثت بالجيران، وتمكن المتهم من تحقيق غايته واغتصب الضحية وهى فاقدة للوعى، بعد أن ضربها على رأسها بيديه واستولى على 100 جنيه كانت بحوزتها وهاتفها المحمول.
حاولت الضحية استعطاف جارها ليتركها وأعطته كل ما تمتلك، 100 جنيه وهاتفها المحمول، ومتعلقات المنزل كلها وعدم الاعتداء عليها لأنها تحافظ على شرفها، وأن حياتها ستكون هى الثمن، لكنه أسرع فى ضربها على رأسها حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعى وتمكن من اغتصابها وفر هارباً بعد أن تركها فى حالة صحية سيئة.
عندما أفاقت المجنى عليها من غيبوبتها، وجدت ملابسها ممزقة، وآثار الاعتداء الجنسى من جانب المتهم، فأسرعت إلى قسم شرطة السلام وحررت محضراً بالواقعة اتهمت فيه جارها باغتصابها، وأرشدت عن مواصفاته، فانطلقت قوة من قسم شرطة السلام أول، وتمكنت من القبض على المتهم، وعثر بحوزته على السلاح الأبيض المستخدم فى الجريمة، وتم اقتياده إلى قسم شرطة السلام وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وأقر أنه كان يراقب جارته أثناء ذهابها إلى السوق لشراء احتياجاتها، وعندما تأكد أنها تقيم بمفردها فى المنزل قرر سرقتها واغتصابها ونجح فى دخول شقتها عن طريق شباك الحمام ونفذ جريمته وفر هارباً.
تحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء خالد يوسف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة وباشرت معه نيابة السلام برئاسة المستشار محمد سلامة التحقيقات ووجهت له تهمتى السرقة والاغتصاب.
وشرح المتهم تفاصيل الجريمة أمام رجال مباحث القاهرة، قائلاً إنه عرف من خلال وجوده فى الشارع لفترات طويلة أن جارته تعيش بمفردها بعد انفصالها عن زوجها بسبب عدم الإنجاب، وعندما حاول التقرب منها بقصد إقامة علاقة صداقة معها بسبب جمالها، رفضت وطلبت منه الابتعاد عنها، الأمر الذى زاده إصراراً على الحصول على رغبته منها، وذهب إلى العقار التى تقيم فيه وقام بمعاينته، وصعد إلى شقتها عدة مرات وشاهد وجود شباك الحمام بالقرب من المنور القريب من سلالم المنزل، وانتظر حتى تأكد من خلود جميع سكان العقار إلى النوم، وتمكن من كسر نافذة الحمام ودخل الشقة، وعندما وصل إلى الصالة شعر بخروجها من باب غرفة نومها، فأسرع إليها ووضع السكين على رقبتها وطلب منها عدم الاستغاثة بالجيران حتى لا تكون حياتها الثمن، لكنها بادرت بإحضار متعلقاتها الشخصية وهاتفها المحمول، فأخذها واعتدى عليها بالضرب حتى سقطت على الأرض فاقدة الوعى ونجح فى اغتصابها.
اللواء خالد يوسف، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أحال المتهم إلى المستشار محمد سلامة رئيس نيابة السلام، الذى باشر التحقيقات مع المتهم وقرر حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق