أثارت قضية ذبح أحد الكلاب في شارع الهرم بالجيزة استياء الكثير من المواطنين الذين وصفوها بـ"العملية البشعة"، لكن ما حكم الدين الإسلامي فى قتل أو ذبح الكلاب.
يقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إنه لا يجوز تعمد قتل أي من الحيوانات إلا ما أذن الشارع في قتله مثل الكلب العقور ونحوه، مما فيه ضرر على المسلمين، مشيرًا إلى أنه إذا كان في الكلاب ضرر أو أذى، فإنه يجوز قتلها وإذا قلنا بجواز قتلها فإنه لا يجوز بالسم إلا إذا علم أنه لن يترتب عليه ضرر بغيرها من الحيوانات التي لم يأذن الشارع في قتلها.
وروى مسلم وغيره قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم، الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحُدَيَّا" أي الحدأة.
وأوضح عاشور أن "الرفق بالحيوان من الضروري أن نلتزم بها في حياتنا وفي طبيعتنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال: "بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها، فشرب، وخرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، فقالوا: يا رسول الله ! وإن لنا في البهائم لأجر؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر".
وحديث النبي أيضاً: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض"، فهنا نجد عقاب الله عز وجل لهذه المرأة لعدم رحمتها ورفقها بقطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق