على يد تحمل رضيعها يوسف، وفى اليد الأخرى تمسك بالميكروفون لتؤدى عملها، لمياء حمدين، المرأة التى استطاعت أن تجمع بين أمومتها كوالدة لطفل لم يبلغ من عمره إلا العام ونصف، ودورها المهنى كمراسلة لإحدى القنوات الفضائية، الأمر الذى استحقت معه لقب «Super Women». «شرفتينا يا لمياء، ربنا يكتر من أمثالك»، «تستحق لقب الأم المثالية بجدارة»، «البنت ممكن تعمل كل حاجة، تدخل جيش وتدافع عن نفسها وتشتغل وتربى.. شابوه للمراسلة المكافحة»، بعض التعليقات التى انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعى، لتشيد بـ«البنت اللى شرفت جيلها»، وترشحها للحصول على جائزة الأم المثالية، بينما ترد لمياء بدورها: «أنا مش بطلة، ومش مخطئة، لكن حطوا نفسكم مكانى».
مرض الأب، وسفر الزوج، وسكن الأسرة فى محافظة أخرى تبعد عن القاهرة بعدة ساعات، أسباب دفعت «لمياء» لتلك الصورة التى تداولها الجميع وهى تحمل ابنها أثناء التصوير التليفزيونى بأحد شوارع القاهرة، بعد أن داهمها موعد خروجه من الحضانة، فذهبت لإحضاره وحملته أثناء تأدية عملها خشية نوبة البكاء التى ينخرط فيها كلما ابتعدت عنه.
«الدور المزدوج» الذى رآه كثيرون نوعاً من البطولة، دفع «لمياء» إلى محط انتقادات الآخرين، لتدافع عن نفسها قائلة «لا يمكن أن أضيع ابنى على حساب شغلى، والعكس صحيح.. بس لو كان جراله حاجة شغلى مكنش هينفعنى، لأنى كنت هبقى متهمة فى أمومتى مش فى التقصير فى العمل، وعمر ما ابنى هيسامحنى فى يوم من الأيام، وطالما أنا وهو بره الكادر.. إيه اللى يمنع؟». نائبات دول الاتحاد الأوروبى من حقهن اصطحاب أطفالهن الصغار لجلسات البرلمان، على رأسهن الإيطالية «ليشيا رونزلى»، التى أحضرت طفلتها «فيكتوريا» داخل قاعة المجلس على مدار 4 سنوات، منذ أن كانت رضيعة، إلا أن سامى عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، وجد أن ما حدث يخالف «قواعد العمل»، وقال: «للأسف سلوك شباب الإعلاميين مالوش لجام ذاتى، والإشادة الجماهيرية مجرد وهم، وليست مقياساً حقيقياً».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق