كشف مصدر مطلع لـ«الوطن»، عن أن «حماس» ما زالت تحرّض ضد مصر والقوات المسلحة، ويمارس عناصرها أعمالاً استفزازية على الحدود بين رفح وغزة، لإشعال سيناء لخدمة أهداف خاصة، مشيراً إلى أن الحركة استضافت اجتماعات لعناصر مسلحة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر.
وأضاف المصدر أن أحد قيادات «حماس»، يُدعى محمود فضل، قال فى خطبة ألقاها داخل أحد المساجد بمدينة رفح الفلسطينية، قبل 10 أيام، إن «الفلسطينيين سيسمعون قريباً عن عملية كبرى ضد الجيش المصرى فى سيناء، ستشفى غليل المسلمين فى كل أنحاء العالم». كما أشار المصدر إلى أن عناصر من الحركة، اقتربوا من نقطة حرس الحدود المصرية بين مصر وغزة، بالقرب من العلامة الدولية رقم A6، فى 7 فبراير الماضى، ووجهوا السباب والشتائم لأفراد القوات المسلحة المصرية، فيما صدرت تعليمات للجنود بضرورة ضبط النفس وعدم الاشتباك، والدخول فى «مهاترات».
وتابع المصدر: «قيادات (حماس) أبلغت دبلوماسيين أوروبيين رسالة شفهية، لنقلها إلى إسرائيل والإدارة الأمريكية، بقبول التفاوض مع تل أبيب لإقرار هدنة طويلة الأجل، والموافقة على مبدأ إقامة الدولتين»، مؤكداً أن الحركة حريصة على علاقات جيدة مع إسرائيل بصورة غير مباشرة من خلال اتصالات مستمرة مع قيادات فى الحكومة الإسرائيلية، ودبلوماسيين أوروبيين، وإبعاد مصر عن الصورة تماماً، والتأكيد على رفض أى مفاوضات مع «فتح» أو الجانب الإسرائيلى، يكون المسئولون المصريون طرفاً فيها.
ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية فى مصر، لديها معلومات كاملة عن اتجاه «حماس» للتصعيد ضد مصر خلال الفترة المقبلة، لاستغلال انشغال الدولة بتوجيه الضربات إلى تنظيم داعش الإرهابى، وأن الحركة تمارس تحريضاً إقليمياً ودولياً ضدنا، وتتعمّد إبعاد مصر عن ملف المصالحة أو المفاوضات الفلسطينية، متابعاً: «القيادة فى مصر لن تتخلى عن دورها فى القضية الفلسطينية، من خلال استمرار المفاوضات مع الجهات الشرعية فقط، ممثلة فى الحكومة الفلسطينية والرئيس أبومازن».
كان أحد عناصر «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة حماس، لقي مصرعه، بأحد الأنفاق التى تصل قطاع غزة بسيناء، أثناء عملية لتهريب السلاح، واعترفت الكتائب، بمقتل أحد عناصرها، أمس الأول. وقالت فى بيان لها، إن محمد طلال أبومطر (25 سنة) من مسجد «الهدى» فى محافظة رفح جنوب قطاع غزة توفى أثناء عملية لـ«الإعداد والتجهيز».
يُذكر أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، منذ أسابيع، بإدراج «كتائب القسام»، كمنظمة إرهابية، حيث أشار مقيم الدعوى إلى أن الكتائب هى الجناح العسكرية لـ«حماس»، ومتورطة فى العمليات الإرهابية داخل البلاد، وتستغل الأنفاق القائمة على الحدود لتسلل عناصرها إلى مصر، وتمويل عملياتهم الإرهابية، وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش المصرى والشرطة، وترهيب المواطنين، مما يؤدى إلى زعزعة أمن استقرار البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق