مصريون بـ"الدوحة": القطريون شغلولنا "تسلم الأيادي"..و"سيبونا ناكل عيش"

غضب شديد استقبل به الكثير من المصريين المقيمين في قطر حالة الهجوم على الدولة القطرية، لتزداد حدة الاحتقان والخوف مع تزايد الهجمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى إعادة التفكير في الشكل الذي قد تتخذه حياتهم لو ساءت الأمور أكثر.

علي أحمد شلبي، مهندس سيارات يعمل بقسم حوادث السيارات في أحد شركات التأمين بقطر، لم تكد إجازته من العمل تبدأ حتى تابع الهجوم الشديد من جانب المصريين على " قطر" لتنتابه حالة من القلق والشعور بعدم الارتياح: "الإهانة مش حل، وفي حالة الاستفزاز بين الدول الشعوب مابتتصرفش، الحكومات العاقلة هي اللي بتتصرف عن طريق إعلامها وتحركاتها الإيجابية".

الشاب الذي يعمل في الدولة الخليجية منذ ثلاث سنوات وشهرين بدأ حالة من الاتصالات المكثفة مع أعضاء الجالية المصرية هناك: "كلنا متضايقين جدًا من الهجوم على قطر، خاصة المصحوب بإهانة للدولة والشعب، ولو موقفنا مش منطقي للناس نفسي يحطوا نفسهم مكاننا، إحنا ناس عايشين في خير دولة والدولة دي بتتشتم!".

كثيرًا ما تابع الشاب الثلاثيني المواقف المتبادلة بين البلدين، والتوترات المستمرة وآخرها استدعاء السفير القطري للتشاور: "الحكومات هي المسؤولة عن الشد والجذب، المصريين هنا عمرهم ما حسوا بتفريق على الإطلاق على أساس الاتجاه السياسي أو حتى الجنسية، والدليل إن شركتي التابعة لمجموعة قطر للتأمين وهي شركة قطرية وطنية صرف، في رمضان اللي فات، عملت سحور في أحد الفنادق الكبرى لكل الموظفين واللي فيهم بالطبع مئات المصريين وجابولنا فرقة تخت شرقي مصرية والسهرة كملت بأغاني تسلم الأيادي والكلام ده ولم يتم توجيه حتى اللوم لأي موظف من اللي كانوا بيرقصوا ويتنططو على الاستيج".

حالة من الترقب ينتظر بها المهندس المصري انتهاء إجازته: "مش عارف لما هارجع الشغل هالاقي إيه؟ بس اللي بيحصل دا إحنا أول ناس معرضين للتضرر منه، ولو رجعنا مصر مين هايعوضنا عن شغلنا وحياتنا اللي ممكن تروح بسبب لفظ خارج أو انفعال في لحظة غضب؟!".

نصير محمد، مواطن مصري آخر يعمل بقطر منذ عدة سنوات، ويدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكد: "الناس اللي عمالة تتريق على قطر وتشتمها لو جالهم فرصة يسافروا ويعيشوا فيها مش هايتأخروا، القطريين محترمين جدًا على المستوى الشخصي والسياسة لناسها، عمرهم هنا ما خلطوا السياسة بالمعاملة الشخصية، واللي بيحترم بيحترم نفسه".