أهمية التوافق الجنسي بين الزوجين


 لكي تكون العلاقة الزوجية علاقة ناجحة بامتياز، لا بد من وجود التفاهم بين الطرفين، أي أن يشكلا الزوجين معا فردين يكملان بعضهما البعض، و من أجل ذلك لا بد من التواصل و خلق الحوار بين الطرفين، لأنه من دون الحوار لن تنجح أية علاقة ..
و كلنا نتفق بالطبع على أن الحياة الجنسية من أهم ما قد يعشقه الزوجين، إن لم نقل أنها ما قد تجعل الحياة الزوجية أجمل، إذن كيف يمكن لعلاقة زوجية أن تنجح إن لم يكن توافق جنسي بين المرأة و الرجل، و بالطبع لكل فرد منا خريطة جسمه التي تميزه عن الآخر، و لكل فرد رغبات خاصة و أشياء تجعله يحس بالمتعة تختلف عن الطرف الآخر.
المشكل الكبير الذي قد تقع فيه معظم الزيجات هو غياب الحوار و التواصل، خصوصا في المواضيع التي تتعلق بالجنس باعتبارها من المواضيع الحساسة التي لا يمكن مناقشتها، و التحدث فيها علنا حتى مع الزوج أو الزوجة، بالرغم من أنها فكرة خاطئة تماما.
فالعلاقة الجنسية من بين أكثر المواضيع التي من الضروري مناقشتها، للتعرف أكثر على ما يحبه الشريك و ما يرغب فيه، لخلق علاقة توافق جسدية و جنسية قبل كل شيء، لأن الرجل عندما يجد في علاقته بزوجته ما يبحث عنه و ما يريده فلن يفكر أبدا في خيانتها مهما كان أو حتى التفكير بالتخلي عنها، نفس الشيء بالنسبة للمرأة، لأن العلاقة الحميمة بين الزوجين هي ما تعطي للعلاقة الزوجية جمالا و تضفي عليها لمسات سحرية، و ما تقوي الترابط بين الزوجين، و أيضا ما تشعل فتيل الحب بينهما، لدرجة لا يستطيع فيها الرجل أو المرأة الاستغناء عن الشريك.
و كل شيء يتعلق بالتفاهم و مصارحة الآخر، بكل ما نرغب فيه و ما نحبه دون خجل أو ارتباك، فكيف يمكن للمرأة أن تخجل من زوجها شريك حياتها، فهما معا يشكلان جسدا واحدا، لدى حاولا دائما إيجاد النقاط المشتركة بينكما و تكلما بكل وضوح فيما يخصكما لتنعما بحياة جنسية غاية في الروعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق